أكد راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي الحداد، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "حاول أن يقدم صفقة القرن كحل عادل لواحد من أخطر الصراعات صعوبة ولكنه لم يفعل سوى إحياء الفصل العنصري واستدعائه، وما قدمه يشكل إعلان حرب لا إعلان سلام، والنظام الصهيوني ينبغي تركه في سلال التاريخ، كما ان غياب العدالة بحقوق الشعب الفلسطيني يجعل من أية مبادرة أو صفقة أو خارطة طريق مجرد محاولات يائسة للتحايل على مسار المنطق والواقع".
ولفت المطران الحداد، في ندوة فكرية تحت عنوان "هل تعيد صفقة القرن توحيد الرؤية المسيحية والإسلامية لمخاطر الاحتلال الإسرائيلي"، الى انه "إذا كان هناك عصابة متطرفة أميركية وصهيونية فهدفها لا يمكن أن يتلاقى إلا على أمور سياسية واقتصادية وليست عقائدية ولا مجال للتلاقي بين المسيحية والصهيونية عقائدياً بل كلاهما في تباعد مستمر"، موضحاً انّ "فلسطين القيامة والأقصى لن تركع إلا لله وحده عز وجل ولن تستطيع سلاطين هذا العصر من اركاع شعبنا العربي الفلسطيني، وتبقى المقاومة الشكل الواقعي والأنجع في محاربة الصهيونية".